Saturday, September 14, 2013

لا اعلم كم من الايام مرت على و انا فى هذا الوضع لم اعد ابالى يطول شعرى او يقصر تتطول قامتى ربما اصبح اكبر حجما اكثر نضجا تتناوب الصباحات قاتمة و رمادية صيفا و شتاءا تتوالى فرحات عابرة و تبقى احزانى عميقة ارتمى فى احضانها كل مساء..اربت على السرير الكبير بالداخل ذو الملائة البيضاء المنقوشة بورود لونها هادئ و مريح ثم ها انا ذا افتقدك من جديد.. افتقد وجهك الضاحك دوما افتقد طفولتى و سذاجتى افتقد احضانك الدافئة و عينيك الامعتين الاكثر طيبة على الاطلاق ثم اغلق فمى فى محاولة غير مجدية لاخفاء اى انين قد  يصدر..ابى..جلست كثيرا فى انتظار عودتك و لم تعد .. اى موقف هذا وضعتنى فيه بعد ان كذبتهم جميعا ؟ لقد وضعت اصابعى فى اذنى و اغمضت عينى كى لا يعلق اى شئ من هذا فى ذاكرتى عنك, لماذا لم تقبلنى القبلة الاخيرة او تعانقنى لأيام ؟ اى قسوة هذا و اى وداع بارد صامت هذا.. لم يكن لشئ ان يغفر لك غيابك على كل حال. لم يكن عليك ان تكون بهذا الكمال لم يكن عليك ان تكون لى كل شئ و انت تعتزم الرحيل مبكرا كأى شئ جميل..هذه المرة لم تردعك  دموعى لتعود مبكرا لم تجدى التوسلات و لم تستجب الدعوات كان قد كتب الرحيل عليك كان قدرا ان ابقى بدونك..اردت ان اكتب لك خطابا مفقودا اخبرك فبه بكل شئ اقول لك ان اعواما من الكلام و البكاء فى احضانك قد تكون اقل من القليل لتريحنى اردت ان اخبرك انى مازلت اردد لحننا المفضل  كل مساء اخبرك انى لست بخير لأنك بعيد الشتاء  بدونك قارص و الصيف بدونك ناقص و كل شئ هنا ليس له معنى بدونك ها انا ذا ارثيك بكلام لن يوفى دينى لك و بدموع دافئة لن تمسحها اعلم انك هنا بجانبى اردت فقط ان اقول لك انى اشتاقك و انك افضل من اى شئ اردته يوما..احبك

No comments:

Post a Comment