Saturday, October 12, 2013

ثمة اخطاء تؤلم

ثمة اخطاء يرتكبوها الاخرين فى حقنا لا تترك لنا متفسحا للاعذار او مجالا للغفران اخطاء تحمل فى جيدها خزلان و اكاذيب صغيرة لا يراها سوى قلبك المبتور من اوجاعها, اخطاء تقضى على خلايا التسامح فى جسدك و تستدعى ذكريات مشوهة و دامية حاولت اخفائها كثيرا ايمانا واهنا منك بالاستثناءات, تستدعى دموع و اهات كثيرة. اخطاء لا تجدى معها اعذار فهى فى كل الاحوال مشينة فى بهتانها و برودها, اخطاء تفقد الماضى بريقه تجعل منه خيابات و من ذكرياته اكاذيب و من تفاصيله الجميلة خدع صارخة صدقناها يوما ما, اخطاء تخلد فيك شكوك مفجعة حول كل كيان جميل, تحدث صدع فى عفويتك و برائتك,تتركك شخص اخر اكبر فى السن, شخص لا تعرفهو اخطاء بعدها لا يعد هناك مكان فى قلبك لتصديق اى احلام او سعى وراء امانى, لم تكن يوما تلك الروح البالية الحزينة, فقط قد فقدت ايمانك بوجود شئ يستحق الحياه, لم يعد هناك مكان بداخلك لمزيد من الخزلان و الموت و الهجر, ثمة اخطاء تؤلم.

Saturday, September 14, 2013

لا اعلم كم من الايام مرت على و انا فى هذا الوضع لم اعد ابالى يطول شعرى او يقصر تتطول قامتى ربما اصبح اكبر حجما اكثر نضجا تتناوب الصباحات قاتمة و رمادية صيفا و شتاءا تتوالى فرحات عابرة و تبقى احزانى عميقة ارتمى فى احضانها كل مساء..اربت على السرير الكبير بالداخل ذو الملائة البيضاء المنقوشة بورود لونها هادئ و مريح ثم ها انا ذا افتقدك من جديد.. افتقد وجهك الضاحك دوما افتقد طفولتى و سذاجتى افتقد احضانك الدافئة و عينيك الامعتين الاكثر طيبة على الاطلاق ثم اغلق فمى فى محاولة غير مجدية لاخفاء اى انين قد  يصدر..ابى..جلست كثيرا فى انتظار عودتك و لم تعد .. اى موقف هذا وضعتنى فيه بعد ان كذبتهم جميعا ؟ لقد وضعت اصابعى فى اذنى و اغمضت عينى كى لا يعلق اى شئ من هذا فى ذاكرتى عنك, لماذا لم تقبلنى القبلة الاخيرة او تعانقنى لأيام ؟ اى قسوة هذا و اى وداع بارد صامت هذا.. لم يكن لشئ ان يغفر لك غيابك على كل حال. لم يكن عليك ان تكون بهذا الكمال لم يكن عليك ان تكون لى كل شئ و انت تعتزم الرحيل مبكرا كأى شئ جميل..هذه المرة لم تردعك  دموعى لتعود مبكرا لم تجدى التوسلات و لم تستجب الدعوات كان قد كتب الرحيل عليك كان قدرا ان ابقى بدونك..اردت ان اكتب لك خطابا مفقودا اخبرك فبه بكل شئ اقول لك ان اعواما من الكلام و البكاء فى احضانك قد تكون اقل من القليل لتريحنى اردت ان اخبرك انى مازلت اردد لحننا المفضل  كل مساء اخبرك انى لست بخير لأنك بعيد الشتاء  بدونك قارص و الصيف بدونك ناقص و كل شئ هنا ليس له معنى بدونك ها انا ذا ارثيك بكلام لن يوفى دينى لك و بدموع دافئة لن تمسحها اعلم انك هنا بجانبى اردت فقط ان اقول لك انى اشتاقك و انك افضل من اى شئ اردته يوما..احبك

Friday, September 13, 2013

احيانا تعصف بى احزانى و تضيق على قلبى الحصار و اشعر بأننى ربما سأكون بخير اذا تركت العاصفة تزأر و اعطيتها ظهرى و رحلت بكل بساطة احيانا اشعر بغضب عارم تهتز له جوانبى و كل فتات افكارى و لا افكر فى اى شئ سوى الرحيل.. لحظات قاسية من الضياع و خيبات الأمل و الضعف و ربما من يأس و هجر و موت او من نسيان.. احيانا لا اجد ما يشبهنى احيانا اشعر انى سأبقى وحدى انا و نفسى و ذاتى, عندما يتركنى شئ اتظاهر بأنى من اردت ذلك و انا من سيذهب و كأن كبريائى يصور لى انه انا من يختار و يقرر الرحيل و كلانا يعلم اننا تعرضنا لبعض التمزيق.. و احيانا اريد فعلا ان ارحل الملم ارجاء زاتى و اشيائى الصغيرة و ما تبقى من ابتسامات و احلام و ابتعد ربما اشترى بيتا يطل على شاطئ هادئ او كوخا خشبيا فى جزيرة نائية او بيتا فى ريف امريكى مجهول ربما حينها سأكون سعيدة لن يخذلنى احد و لن يبتعد احد فهناك حتما لا مجال للخسارة لأنه ليس هناك شيئا لأخسره تريحنى الفكرة كثيرا و تروق لى الوحدة و البعد عن الضجيج و الأحداث السخيفة و الروتينات الرتيبة  التى دوما ما تجد طريقا ما للتسلل الى روحى و تعكر صفو مذاجى و لكن عقلى دائما ما يفسد على راحتى و يخبرنى بأن ما احتاجه هو ان اكون موجودة حقا و ليس ان اختفى و انى اريد ان افر هاربة لأتلصص على من سيتبعنى احيانا يسألنى هل انتى حقا موجودة كى تريدى حقا الهروب وكل هذا الهراء؟ يقول لى كونى حقا موجودة كى تريدى حقا ان تذهبى يقول انى اريد السعادة و ليس الوحدة كما ادعى اريد من يشعرنى انى هنا و انه ثمة شئ ما فى مكان لا اعلمه يحتاجنى يقول لى انى لا اريد الانفراد بذاتى لأننى حقا لا اكون مع احد سواها طوال الوقت ثمة جانب داخل اعماقى يتطلع للجنون و الحرية و الالوان و الصخب لا اعلم ربما يكون محقا..

Thursday, September 12, 2013

  1. كيف اصبحنا كالشموع اليوم؟ متى صرنا نصحو ليلا لنشتعل, كيف ابدلنا كلامنا لهيبا!, متى صرنا ننتحب فى سكون, ترى منذ متى صارت دموعنا تبتر اجسادنا صمتا, متى اعلنا رفضنا للضوء و كيف انطفئنا هكذا و رضينا الموت حزانا زابلين؟